الجمعة، 31 أغسطس 2018

تلذذتِ بالأمس فى إبكائى




تلذذتِ بالأمس فى إبكائى
مرارة الأيام ستكون الثمن
و قسوتك لم تلن لعنائى
أهكذا تفعلين وقت المحن؟
رجوتك صمتا فزدتى فى إيذائى
أحقا هو أنتى من هذا بى فعل؟
لم ترتعد نفسك رغم شتاء دموعى
سترتجف يوما من فقدان الأمن
رجفة قلب الأم الملتاع
تسجلها أقلام الزمن
و شهقات البكا و زفيره
تجرى معها عقارب الساعة
تنذر باقتراب الجزاء و العدل

أمعنتِ فى بعثرة أشلائى
و لم ترفعى عنى يد الغبن
ظننتكِ عند الشدة دوائى
لكنكِ زدتنى فى السقم
و كنتِ و هم جميعا سواء
أصبحتِ تساندين الظلم

هذا الوجه الرائق الجميل
أتفسدينه بملامح الألم
أتستبدلين بسمة القمر المضئ
بدمعة من لؤلؤ تتدحرج
لم تنثرى به القبلات
و تستمتعى بنور الصباح
زرعتِ بقسوة بثور الجراح
فسالت منها أنهار العبرات
رسمتِ مسارات الدموع
فهى فى كل صوب تنتشر

فلم تظهرى من الظلم براءتى
و لا استطعتى من الألم ابرائى
بكلمات السوء نطقتِ فى إباء
ظننتِ حديثك حقا و كان باطلا

فرحتى بمقدمك كانت سرابا
لم أر منكِ شوقا و لا إقبالا
كان وهما حبك لى  بدا خيالا
صدمنى فعلك و لسانك ربما
أنتى لا تدركين عواقب الأفعالا

أزيلى من على عينيك الغطاء
و اسقى بذور الحب و العطاء
اجيبى صوت البنوة الطائع
و افتحى قلبك و أسماعا
فيغمرك نور و سكون
و تعيشى فى رضا و سلاما